أنا أمرأة زوجي يعمل في منطقة أخرى وأعيش أغلب وقتي مع أهل زوجي وتأتي في نصف الأسبوع ابنتهم ومعها ولدهاذو الأربع سنوات ...
في احد الأيام لاحظت أن هذا الطفل كلما أراد اللعب مع ابنتي ذات الثلاث سنين يغلق الغرفة وهذا يربكني وكنت في كل مره أفتحه وأجلس معهم إذا لم أكن مشغولة وفي يوم من الأيام ذهب أهل زوجي إلى رحلة تسوق وأنا جلست بالمنزل مع ابنتي وابن أخت زوجي ووتفاجئت به يعمل هذهالحركة فدخلت ووجدت ابنتي متمددة وهي تقول ببراءة الطفولة يلمسني هنا وتؤشر على المنطقة الحرجة..
ارتبكت كثيرا وكان زوجي موجود فناديته ثم أخرجت بنتي ولم أدري ما أقول لهم فهم مازالوا صغار لايعون ما يفعلون قلنا أنا وزوجي ننسيهم الموضوع ونشغلهم بشي آخر..نحن لم نخبر أحد حتى ام الطفل رغم أنها إنسانة متفهمة تسعى لتعليم ولدهاالصح..
لا أندرى ماذا نفل الآن فانا الآن لايهني لي بال ما دام ابن أخت زوجي يأتي هناك وأنا موظفة يعني انه قد يكون موجود صباحا وأنا لست هناك كي أراقب الوضع...أفيدوان جزاكم الله خيرا
الأخت الفاضلة أم سارة حفظك الله ورعاك وأسرتك .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
وأهلا بك في موقعنا لنتعاون سويا في فهم وحل مشكلات أطفالنا الأحباء.
بخصوص مشكلة ابن أخت زوجك ومحاولة اللعب ما طفلتك بما يسمى باللعب الجنسي لدى الأطفال فمن أهم دوافع هذا النوع من اللعب وأسبابه هو تقليد موقف أو مشهد رآه الطفل سواء في الواقع أو التلفاز أو أن أحدا ما من الأطفال قد قام بنفس الحركات معه قد يكون شخصا بالغا تحرش به ويريد تقليد ما حدث لمجرد التقليد آو لأنه رأى المشهد مصحوبا بالفرح والسعادة ويرغب بالحصول على نفس الشعور.
يؤدي هذا السلوك إلى تعلم السلوك الجنسي مع الوقت ومحاولة ممارسته مع أطفال المدرسة والجيران وقد يتطور مع تطور السن وإذا لم يعالج إلى تحرش بالآخرين بل واعتداء عليهم خصوصا الأطفال والبنات والضعاف إذا لم يتم معالجته مبكرا..
أولا : عليك أن تتوقفي عن ترك ابنتك تحت أي ظرف في هذا المكان لأنك مهما فعلت لا تضمني ما يمكن أن يحدث ولا يصح أن تبقى ابنتك في هذا الوضع تحت أي ظرف أرسليها إلى أي حضانة أمنة بدل إبقائها في هذا البيت خذي إجازة من عملك واجلسي معها حتى تجدي حلا أو حضانة أو روضة لابنتك في غيابك .
بلغي والدة الطفل فورا بما حدث ولا تخفي عنها الأمر فلعل الأم غافلة عن حصول تحرش لطفلها في غيابها ودون أن تعلم وقد يكون من شخص بالغ يؤذي الطفل أو يشعره بالسعادة ويغريه ..يجب أن لا نخفي هذه الحوادث عن الوالدين أبدا..انصحيهم أن يراقبوا أمان طفلهم جيدا .
تحدثي مع طفلتك بهدوء عن كيفية حماية نفسها وجسدها من أن يلمسه أي شخص غير ماما وعلميها بهدوء انه لا يصح أن يلمس عورتها احد إطلاقا وإذا حاول أحد لمسها أن تمنعه ولا تسمح له إطلاقا لأن هذا الجزء يخصها هي وملكها هي ولا يصح أن يلمسه أحد على الإطلاق..علميها أن العورة يجب أن لا تكشف أبدا إلا في الحمام وبمساعدة ماما ولا يسمح لأحد أن يدخل معها الحمام في أي مكان.
لا تشعري طفلتك أن هناك مشكلة أو مصيبة في الأمر فربما كان الطفل يقلد ببراءة ودون أذى وأيضا لا يصح أن نقلل من شان ما حدث ..لكن كوني حازمة بعدم السماح بإخفاء أمر كهذا وأحيطي ابنتك بالأمان والحنان والقرب والرعاية وتأكدي من كل حركة حصلت حتى لا يحدث أذى لا تدركه الطفلة .
الأطفال أمانة من الله عندنا أختي العزيزة وكما قال النبي صلى الله عليه واله وسلم كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته .فأنت مستأمنة والرعاية لا تكون بإحضار المال فقط وعيال الله أمانة في أعناقنا نسال عنها.
في الختام هذا أمر يحدث للأسف مع معظم الأطفال وعلينا أن نكون في وعي كامل في مراقبة أمن أبنائنا وبناتنا أتمنى لطفلتك الحفظ والرعاية والله معك ويسدد خطاك .
الكاتب: أ. أسماء أحمد أبو سيف
المصدر: موقع المستشار